هناك اقتراحات بشأن جعل مدينة إب عاصمة لليمن الموحد , هل تؤيد هذه الفكرة أصلا؟؟

الاثنين، 25 يناير 2010

"علامات تعجب

الثورة نت - تفاصيل الأخبار: "علامات تعجب!!!!" (كلام استثنائي )

يمر وطننا الحبيب في هذه المرحلة من تاريخه المعاصر بمنعطفات فاصلة وأوضاع عصيبة للغاية، ويتعرض لمؤامرات شتى من كل لون وصنف، وتحاول السهام المسمومة النيل منه من كل صوب وحدب، ولولا عناية الله ورحمته بهذا البلد، الذي يتسم أهله بالحكمة التي وصفهم بها سيد الخلق أجمعين محمد صلى الله عليه وسلم الذي أخبر عنه رب العزة في كتابه الكريم بأنه لا ينطق عن الهوى - لكان كل سهم من تلك السهام كفيلاً بأن يعصف باليمن ويجعلها ساحة نموذجية للفوضى الخلاقة كما يريد لها أعداؤها.لكن المحير فعلاً، وما لا يمكن إيجاد أو تسويغ مبرر له أو منطق مهما جرى تقليب الأمر على كل الأوجه، لماذا هذا السكوت والتهاون مع أقزام الأقزام دعاة فك الارتباط؟ ولا ندري أي ارتباط ذلك الذي يسعون لفكه، ومن أين ابتدعت عقولهم العليلة هذا اللفظ العجيب؟ لماذا هذا السكوت والتهاون مع من ينكر أنه يمني أصلاً ويجاهر بذلك ليلاً ونهاراً؟ إلى أن يصل به الأمر للتفاخر بذلك، ويقرن القول بالعمل فتصل به الجرأة لأن يلطخ الجبال الشامخة والأودية بل وحتى واجهات المحلات التجارية والمنشآت الحكومية في كل من حالمين الحبيلين والملاح برسم علم غير علم الدولة، ذلك العلم الذي كان يوماً ما للدولة اليمنية في جنوب الوطن، تلك الدولة التي لم يخطر ببال حكامها ولو مجرد خاطر أن ينكروا يمنيتها ولم يتنصلوا من يمنيتهم، وكيف لا يكون لعلم الجمهورية اليمنية وجود في أية زاوية أو ركن بمدينة كمدينة الضالع وهي عاصمة المحافظة التي لم يكن لها وجود قبل قيام دولة الوحدة؟ أليس من حق الدولة أية دولة في العالم أن توجه لمثل هؤلاء تهمة الخيانة العظمى لينالوا جزاءهم العادل وهو في كل الشرائع الكونية الإعدام، ولماذا تم وقف مناقشة قانون حماية الوحدة الوطنية والتصويت عليه في مجلس النواب؟وأعجب لماذا التباطؤ في تحريك دعوى قضائية دولية ضد رأس الفتنة المدعو "علي سالم البيض" قبحه الله وسود وجهه، وهو الذي بات ينكر أنه يمني أصلاً، ولم نعد ندري أهو عماني الجنسية أو ما الجنسية التي يحملها بالضبط، فإن كان من الجنوب العربي فاليمن كل اليمن هو جنوب عربي، ولماذا تتحرج القنوات الفضائية من فضح ذلك الدجال بإعادة بث تصريحاته التي كان يتغنى فيها بالوحدة، ليعرف الجيل الجديد من هو ذلك النكرة المصاب بانفصام الشخصية الذي يثبت يوماً بعد يوم أنه لا يستحق أن ينتمي لهذا البلد، والذي يخذل يوماً بعد يوم حتى من كانوا يحبونه أو يجلونه أو يلتمسون له الأعذار، ويبررون جرائمه، مثل هذا الشخص لا يستحق الرحمة ولا التسامح، حتى لو كان يوماً ما أحد صناع الوحدة، فذلك الحدث التاريخي العظيم بكل المقاييس لو كان له أن يتجسد بشراً لتبرأ منه، ولا أشك أنه لو تم القضاء على رأس الحية لتعافى الجسد اليمني بأكمله.كيف يسمح لأولئك السفهاء المخبولين المرضى بأن يغسلوا أدمغة أطفالنا فلذات أكبادنا بشعارات "برع برع يا استعمار"، وهم يدركون انما يخدعون هؤلاء الصغار الذين لا يعرفون تاريخهم وماضيهم الأسود اللعين ولم يطلعوا عليه، ولا أدري ما باعث التفاخر بدولة كانت تحكم بالحديد والنار، وتكمم الأفواه، فلا صوت يعلو فوق صوت الحزب، دولة تعتمد على زوار الليل الذين إن مروا على أحد فلا تسأل عنه بعد ذلك، وكأنهم كانوا يعيشون في جنات النعيم فجاءت دولة الوحدة وتبدلت أحوالهم إذ وجدوا أنفسهم وقد قذف بهم إلى نار جهنم والعياذ بالله، ألا يدرك أولئك الواهمون بأن ما يعاني منه أبن عدن هو ذاته ما يعاني منه أبن أمانة العاصمة وأبن تعز وأبن المكلا وأبن الحديدة وكل مواطن في البلاد، وأنهم لو طالبوا بمحاربة الفساد والمفسدين وإصلاحات على مستوى اليمن لكان لحديثهم معنى، ولكان هناك من سيحترمهم وسينصت إليهم ويتحاور معهم.أما أن يحاول أولئك العملاء المأجورون الموتورون الخونة الذين لفظهم التاريخ لفرط بشاعتهم وخبثهم ولؤمهم مجرد المحاولة الاقتراب والنيل والمساس بأغلى وأعظم الأمنيات التي تحولت إلى أغلى وأعظم المنجزات فذلك أبعد عليهم من عين الشمس تلك الجملة التي رددها مراراً وتكرراً قائد وربان سفينة الحكمة اليمانية فخامة الرئيس علي عبدالله صالح، وستبقى اليمن محروسة بعناية الله مشمولة برعايته محاطة بعنايته، وستبقى اليمن أبداً تاجاً على رؤوسنا، وستبقى اليمن محفورة في كل أفئدتنا وجوارحنا، وستبقى اليمن أغلى وأسمى، مهما تطاول الأقزام فهم يزدادون دونية وتقزماً.
أستاذ نظم المعلومات الإدارية المساعد - جامعة صنعاء

ليست هناك تعليقات: