هناك اقتراحات بشأن جعل مدينة إب عاصمة لليمن الموحد , هل تؤيد هذه الفكرة أصلا؟؟

الخميس، 9 أكتوبر 2008

عاصمة الألماس في العالم تواجه منافسة هندية اسيوي

في انتويرب عاصمة الألماس في العالم يبرم التجار صفقات ألماس بملايين الدولارات بمجرد مصافحة وكلمة "ميزل" وهي كلمة ييدية (احدى لهجات اللغة الالمانية التي يستخدمها اليهود) تعني "حظ" كما كانوا يبرمون صفقاتهم منذ 600 عام.
فالثقة جزء لا يتجزأ من الحياة في بورصات الالماس الاربع في انتويرب حتى أن الأعضاء يضعون إشعارات بالحجارة المفقودة والمعثور عليها على لوحة مخصصة لذلك.
لكن الزمن يتغير بسرعة.
فمثل هذه العادات الغريبة أصبحت تتناقض مع صناعة تجاهد للحفاظ على ايقاعها ومواجهة منافسة ضارية من مراكز مثل دبي التي صدرت العام الماضي ما قيمته مليار دولار من الالماس غير المصقول لانتويرب وتقدم للمستثمرين حوافز ضريبية كبيرة.
ويشير المدافعون عن انتويرب الى البنية الأساسية الضخمة والخبرة ونوعية الحياة التي تخدم تجار الالماس وقال ديليب مهتا الرئيس التنفيذي لشركة روزي بلو الهندية للالماس التي يعمل بها 15 الف عامل على مستوى العالم "بعد قول ذلك (يمكن قول) أن كل شيء يمكن ان يتكرر في مكان آخر. يجب ألا نكتفي بما تحقق." وروزي بلو مقرها في انتويرب لكنها افتتحت مكتبا في دبي.
وبلغ حجم أعمال تجارة الالماس في انتويرب نحو 36 مليار دولار العام الماضي ومثل الالماس نحو سبعة بالمئة من صادرات بلجيكا.
وتغير شكل قطاع الالماس في انتويرب بدرجة كبيرة على مدى 30 عاما مضت. فكان اليهود يسيطرون على التجارة منذ القرن الخامس عشر وحتى السبعينات عندما بدأ الهنود يصلون.
واليوم تسيطر شركات الالماس الهندية على 60 بالمئة من السوق تاركة لليهود نحو 30 بالمئة فقط.
وانتقل نحو 90 بالمئة من صناعة الالماس التي تشمل عمليات القطع والصقل الى الهند حيث تقل تكلفة العمالة ست مرات. وظل هناك نحو 1700 فقط من صاقلي الالماس في انتويرب بالمقارنة مع 25 الفا قبل ثلاثة عقود.
لكن مازال ثمان من كل عشر ماسات غير مصقولة وواحدة من كل ماستين مصقولتين تمر عبر هذا الميناء البلجيكي.
غير أن مراكز مثل دبي وهونج كونج أصبحت في وضع يؤهلها لاقتناص حصة أكبر نظرا لقربها من الهند والصين أكبر سوقين استهلاكيتين للالماس نموا في العالم نظرا للنمو الاقتصادي الذي يزيد من حجم الطبقة المتوسطة.
والمراكز المنافسة ليست مصدر القلق الوحيد لحي الالماس في انتويرب وهو مؤلف من شارعين للمشاة فقط بهما أغلب شركات الالماس وبنوك الالماس وشركات الامن وبورصات الالماس ومعبد يهودي وكلها مراقبة بالكاميرات.
وكانت بلجيكا المستعمر السابق للكونجو على صلة وثيقة منذ زمن بعيد بدول افريقيا المنتجة للالماس لكن هذه الدول أصبحت تطلب حصصا أكبر من أرباح هذه الحجارة الثمينة.
فتحدثت جنوب افريقيا عن تنظيم صادرات الالماس وتطوير صناعة صقل محلية.

ليست هناك تعليقات: