هناك اقتراحات بشأن جعل مدينة إب عاصمة لليمن الموحد , هل تؤيد هذه الفكرة أصلا؟؟

الخميس، 9 أكتوبر 2008

بلجيكا في سطور


تتمتع بلجيكا بخصوصية فريدة من بين الدول الاوروبية تظهر بوضوح من خلال شعبها الودود الذي يتحدث ثلاث لغات مختلفة كلها رسمية هي: الهولندية والفرنسية والألمانية بالاضافة الى بعض الانجليزية، وقد تكون تلك الخصوصية انعكاساً للعمارة الرائعة التي تزين المدن البلجيكية أو حتى أنواع الأطعمة المتنوعة التي اختصت بتحضيرها المطاعم هناك ومهما كان سبب تفردها فإن المزاج العام الذي يتخلل أجواءها يسري الى زوارها ويوحي لهم بأسلوب جديد ومثير للعيش يرتشف أجمل ما تقدمه الحياة هناك، لذلك حرصت الامارات للعطلات على توفير تلك التجربة البلجيكية الخاصة لعملائها واطلاعهم على المزايا العديدة والبرامج السياحية المثيرة والمختلفة التي تقدمها تلك البلاد.وتقع “مملكة بلجيكا” بين فرنسا وهولندا وتحتوي على أفضل ما تقدمه أوروبا على الرغم من صغر مساحتها التي لا تتجاوز 30 ألف كيلومتر مربع ويطلق الكثير من الأوروبيين على بلجيكا لقب “جوهرة أوروبا” لغناها بالتراث والحضارة واللغات والتنوع البشري والجغرافي فمن مدينة “فلاندرز” في الشمال التي ترسم قنوات المياه فيها اشكالاً هندسية رائعة الى مدينة “انتويرب” التي تعتبر زيارتها رحلة الى عالم القرون الوسطى الاسطورية التي “والونيا” في الجنوب التي تطرزها جبال “الاردين” والقلاع العديدة الى مدن “ليج” و”نامور” و”تورناي” وحتى العاصمة بروكسل التي تعد من اعظم المدن في العالم والتي تحتضن مقر الاتحاد الأوروبي ومنظمة حلف شمال الاطلسي الناتو وحيث تتركز ايضا ثروات التجارة العالمية وشركات الخدمات المالية الاكثر شهرة في العالم.ويعود تاريخ بلجيكا الى العام 57 قبل الميلاد حين وقعت البلاد في قبضة الامبراطور الروماني جوليوس قيصر الذي دحر شعبها (البيلاج) الذي ينتمي الى قبائل (السلت) وأطلق عليها الرومان اسم “جاليا بلجيكا” واصبحت جزءاً من “غول” ثم انتقلت السيطرة عليها الى “الفرانكس” وهي قبيلة ألمانية، وفي القرون الوسطى تحولت البلاد الى مركز للتبادل التجاري مع الدول الأوروبية.وازدهرت المدن “الفلمنكية” بصناعة الصوف والملابس، واستمرت سيطرة القبائل الألمانية عليها حتى بروز نابليون الذي فرض سيطرته عليها وشهدت في عصره اعادة بناء وتحديث للصناعة واستمر ذلك حتى سقوط نابليون وأصبحت بلجيكا جزء من مملكة هولندا.وارتبط تاريخ بلجيكا على مدى العصور بأشكال متنوعة من التبادل التجاري والحضاري، لذلك تحمل شخصية البلجيكية في داخلها الكثير من حضارات الشعوب الأوروبية لأنها دائما كانت نقطة التقاء في اوروبا حتى تكاد لا توجد دولة في اوروبا لم تطالب بحصة لها في بلجيكا.ويوجد في بلجيكا العديد من البصمات النمساوية والاسبانية والفرنسية والهولندية والألمانية تظهر بوضوح على عمارتها واسلوب عيش سكانها لذلك استعملت بلجيكا لقب عاصمة أوروبا بجدارة.وعلى الرغم من كل هذا الفن الحضاري، تمكنت بلجيكا من الابتعاد عن المشاكل العالمية المعقدة، فهي من دول الحياد، ويهتم شعبها اكثر بأسلوب عيشه واستمتاعه بالحياة على الخوض في القضايا الشائكة التي لا تنتهي.وللشوكولاته في بلجيكا أسس حضارية وثقافية متجذرة في وعي ابنائها إذ انها تعتبر هناك “طعام الأبطال” و”غواية العشاق” و”انغماس الاثرياء” وهي اليوم كذلك الرفاهية المفضلة للأكثرية.وتنتج بلجيكا حوالي 172 ألف طن من الشوكولاته سنويا وتنتشر فيها اكثر من ألفي متجر لبيع هذه الحلوى، ومن أهم أنواع الشوكولاته هناك حلوى “البرالين” المصنوعة من الشوكولاته المحشية باللوز والجوز بطريقة فريدة تدغدغ افواه متذوقيها، ولا تخلو مدينة أو حتى قرية بلجيكية من احد محال بيع البرالين.وغالباً ما يشار الى بروكسل الى انها عاصمة أوروبا لاحتضانها العديد من المنظمات العالمية وتركيبة شعبها الذي يتمتع بتاريخ متنوع وحضاري عريق، وتوفر العاصمة البلجيكية للسائحين العديد من الفرص السياحية المتنوعة مثل زيارة القصر الكبير الذي يعود تاريخ انشائه الى القرن الخامس عشر، ويضم العديد من التحف التوطية والتي تعود الى عصر الباروك ويعد القصر مركز المدينة وتنتشر على اطرافه العديد من المقاهي الجميلة وتقام فيه العديد من الحفلات والمناسبات طوال العام.وتحتضن بروكسل وحدها اكثر من 80 متحفاً يمكن زيارتها كلها من خلال بطاقة دخول واحدة اسمها “بطاقة بروكسل”، ومن اشهر متاحف المدينة متاحف “بيل فيو” الذي يعتبر المتحف الرسمي للعائلة المالكة في بلجيكا ويحكي قصصاً رائعة عن تاريخها من خلال لوحات وتحف ووثائق نادرة، ويضم هذا المتحف مطعماً ومقهى صيفياً ومتجراً للهدايا التذكارية. ومن المتاحف الشهيرة كذلك متحف الرسوم المتحركة الذي قام بتصميمه الفنان الشهير “فيكتور هورتا” ويعرض للعديد من فنون الرسوم المتحركة من كل انحاء العالم، والبلجيكيين بالطبع وعلى رأسهم الفنان الشهير “هيرجيه” مؤلف سلسلة مغامرات الرسوم الكرتونية الشهيرة “تان تان”.التسوق تجربة فريدةيعتبر التسوق في بلجيكا تجربة فريدة لتنوع الأسواق والبضائع إذ انها شبيهة بالمتاحف، الى أسواق السلع الرخيصة.وتضم بروكسل مثلا العديد من مناطق التسوق مثل شارع انطوان دانسارات الذي يضم بعضا من ارقى بيوتات الموضة والتحف في العالم، وأما شارع “أفنيو لويس” فتنتشر على جنباته العديد من المتاجر العالمية مثل شانيل وفيتون وهيرمس واراماني وغيرها، ويمكن كذلك التسوق في شارع زو نوفو في مركز المدينة للحصول على بضائع بأسعار منافسة، ولمن أراد التسوق والترفيه معاً فعليه بزيارة سوق “جاليري سانت هيوبرت” وهو عبارة عن سوق مغطى بالزجاج يقع في منتصف المدينة ويضم عددا من المتاجر المعروضة والتي تم تصميمها بطريقة فنية، وينتشر فيه كذلك العديد من الفنانين الجوالين لعرض مهاراتهم المختلفة.وتبعد بروكسل ساعتين فقط عن مطار دوسلدورف وساعة ونصف الساعة من باريس بالقطار ونحو ساعتين من قلب مدينة لندن.أدولف ساكس مخترع “الساكسفون”أصل كلمة “سبا” او منتجع هي مدينة سبا في بلجيكا حيث تشتهر بلجيكا عالمياً بمنتجاتها الفارهة والتي يعامل فيها الضيف معاملة ملكية.آلة الساكسفون هي من اختراع أدولف ساكس، البلجيكي في العام ،1846 وتنتشر في بلجيكا العديد من حفلات موسيقا الجاز طوال العام.بروكسل هي مقر الاتحاد الأوروبي ومنظمة حلف شمال الاطلسي.الممثل المشهور جان كلود فان رام، المعرض باسم “عضلات من بروكسل” هو بلجيكي المولد والجنسية.بلجيكا هي البلد الأول في انتاج نبتة الهندباء المستخدمة في الطعام.الرسام الفنان السريالي الشهير رينيه ماجري الذي طور أسلوبه الخاص هو بلجيكي.مون دي آرتستقع منطقة “مون دي آرتس” الشهيرة بين منتزه بروكسل، وحدائق “بيتيت ساملون” وتضم العديد من المتاحف والمسارح والصروح التاريخية وتجتذب الكثير من السائحين والزوار وسكان المدينة على حد سواء.القصر الملكييعتبر القصر الملكي الذي يقطنه ملك بلجيكا من التحف المعمارية الفريدة ويمكن معرفة ما إذا كان الملك موجوداً في البلاد أم لا من ملاحظة إذا كان العلم مرفوعاً على قبة القصر أم لا.ويطل القصر على حديقة بروكسل ويفتح ابوابه للسياح والزائرين خلال فترة فصل الصيف.البيوت الخضراء الملكيةقام ملك بلجيكا ليوبولد الثاني ببناء “البيوت الخضراء الملكية” في العام ،1874 وتضم هذه الحدائق أحد اكبر مجموعات النباتات الخاصة وأفضلها وأندرها في العالم. ويحتوي مجمع البيوت الخضراء على 16 حديقة خضراء مرتبطة ببعضها وتحتوي في داخلها على صالة حفلات ومسرح، وفي آخر اسبوع من ابريل/ نيسان في كل عام يقوم الملك عادة بدعوة الجمهور لزيارة البيوت الخضراء والاستمتاع بمناظر الورود والنباتات الخلابة. ويوجد في داخل هذه البيوت ادراج تقود الى حديقة الشتاء، التي تضم نباتات وزهوراً رائعة وضعت في مزهريات صينية فاخرة يعود تاريخها الى زمن الملك ليوبولد الثاني، والطريف ان حدائق الشتاء تحتوي كذلك على شجر نخيل بطوله الطبيعي.
.منقول.
__________________

ليست هناك تعليقات: